تزداد الإمارات العربية المتحدة ذكاءًا في التنبؤ للفيضانات

أبريل 26, 2018 Sadeem News

مدينة الخليفة، رأس الخيمة – الإمارات العربية المتحدة.

أبدى المدير التسويقي لشركة أكسيس كوميونيكيشنز إم إي مروان خوري، رأيه عن أهمية أنظمة المراقبة المتطورة التي تستعين بالذكاء الاصطناعي في الكشف عن السلوكيات المشبوهة وإطلاق الانذارات، مؤكدًا دورها في المحافظة على سلامة الناس في دولة الإمارات. حيث يُعد السوق الإماراتي أحد أوائل المستقبلين لهذا النوع من التقنيات في المنطقة.

تعتبر التقنيات التي توفرها شركة سديم بمثابة العين الساهرة لمخططي المدن والدفاع المدني، حيث تقوم بالتنبؤ بحجم الفيضان ومدى اتساعه ومن ثم تحذير الجهات المسؤولة. الأمر الذي حّفز إدارة الطرق و وزارة تطوير البنية التحتية على العمل مع سديم في مشروع تجريبي كجزء من مهام الصيانة والعمليات لديهم.

إن من الحقائق المسلمة لدى منسوبي الشركات التقنية والجهات الحكومية، أن تلبي المدن الذكية احتياجات الفرد والمجتمع وتحقق لهم جميع سبل الراحة ورفاهية العيش. وذلك يتطلب بناء المدن الكبيرة لبنية تحتية مرنة، يمكنها التغير والتطور بما يعود لشعبها بالنفع.

السيول في دول مجلس التعاون

تحدث السيول عند تراكم الأمطار في الأودية، حيث تنجرف المياه بسرعة كبيرة لتستقبلها المدن ذات البنية التحتية الضعيفة بخسائر هائلة. وتعتبر المنطقتين الشرقية والغربية من شبه الجزيرة العربية من أكثر المناطق عرضةً لمخاطر السيول.
فقد تعرضت شوارع مدينة الرياض للغرق بمياه الأمطار في شهر نيسان من عام ٢٠١٦، نتيجةً لعدم وجود نظام تصريف أرضي يعمل على تحويل تدفق المياه بعيدًا عن الشوارع والمنازل. وبالرغم من محاولات العمال لسحب المياه من الطرقات بمعدات البناء، إلا أنها لم تكن كافية. فقد توفي ١٨ شخص إثر هذه الكارثة وتم إنقاذ 915 حالة. والمثل حدث في تشرين الثاني عام 2013، اختفى العديد من الأشخاص بسبب السيول التي اجتاحت العاصمة.
بذلت الدولة جهود كبيرة لمحاولة إصلاح الوضع، حيث برمت عقدًا مع شركة سايبم السعودية بقيمة ٣٥٠ مليون دولار لإنشاء نظام تصريف مياه الأمطار لحل مشاكل السيول في جدة، تم العقد في عام ٢٠١٢ مع اعتبار ١٨ شهرًا لمدة التنفيذ. ولا يزال الشعب يتساءل أين ذهبت تلك الأموال الطائلة في حين استمرار اجتياح السيول والكوارث الناتجة عنها.
ونشرت شركة ديلوليت حديثًا بأن الإجمالي الصافي لمشاريع دول مجلس التعاون يُقدر بحوالي ٢ تريليون دولار. وبسبب النهج الغير واضح، لم تصل البنية التحتية الذكية في المدن حتى الآن.

سديم في الإمارات:

في عام ٢٠١٨، بدأت شركة سديم بالعمل مع الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة على مشروع يهدف لتحقيق ما يلي:

ضمان اتخاذ القرارات الصائبة بشكل أسرع عند وقوع حوادث الأمطار، تتمثل في أنظمة الانذارات والاستجابة لحالات الطوارئ والتحكم بحركة المرور.
رفع الوعي العام وتحسين قدرة السكان بالتعامل مع التحديات المصاحبة لهطول الأمطار.
توفير مراكز سديم الاستشعارية لبيانات قيمة من شأنها دعم الاستثمارات في أنظمة التصريف والبنية التحتية على المدى البعيد، إضافةً إلى الحفاظ على البنية التحتية الحالية.

إضافةً إلى ذلك، كرست دبي مجهودات كبيرة لتصبح أذكى مدن العالم، حيث صرح الشيخ محمد في ٢٠١٣ أن دبي ستصبح أذكى مدينة في العالم بحلول عام ٢٠١٨.
ما ينقصنا في وقتنا الحالي هو الوعي بأن الوقاية خير من العلاج، فبدلاً من انفاق أموالا طائلة في سحب مياه السيول من الشوارع، يجب على المدن التركيز في رفع وعي الناس لأهمية مثل هذه الحلول. حيث لا يمكن مقارنة تكاليف التدابير الوقائية بحجم الكوارث التي تسببها السيول كل عام. لذا فإن الحلول التي توفرها شركة سديم تدعم رؤية وأهداف الإمارات في المحافظة على مكانتها العالية في جودة الطرق والبنية التحتية. كما بدأت سديم بتزويد شوارع الإمارات بوحدات بيئية تمكن من مراقبة جودة الهواء باستمرار مما سيساهم بدوره بالمحافظة على جودة المعيشة.

`` تضع الحكومة الإماراتية استثمارات ضخمة في أنظمة المراقبة في المدن على وجه التحديد، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول أمنًا في العالم. ``

السيد خوري.